الاثنين، ١٤ فبراير ٢٠١١

مصابيح إضاءة جديدة تخفض فاتورة الكهرباء إلى الربع



مصابيح إضاءة جديدة تعمل 100 ألف ساعة وتخفض فاتورة الكهرباء إلى الربع

LED bulbs

لندن - «خاص»:
يبدو أن الحرب الضروس التي تدور رحاها بين مفضلي استخدام مصابيح الإضاءة الكهربائية التقليدية والناشطين في مجال حماية البيئة في طريقها إلى أن تضع أوزارها بفضل ما وصفته تقارير صحفية بأنه ثورة في عالم الإنارة بالمصابيح الكهربائية - ذلك أن باحثين بجامعة كامبردج البريطانية تمكنوا من تطوير مصباح نور كهربائي مزود بأنبوب كاثودي ثنائي يصدر نوراً ساطعاً ولا يستهلك طاقة كهربائية تذكر كما أن تكلفته لا تتجاوز جنيهين استرلينيين بينما يصل عمره التشغيلي إلى 60 عاماً.

وبرغم صغر حجم ذلك المصباح الجديد فإنه أكثر فعالية من مصابيح التنجستون التقليدية بمقدار 12 ضعفاً كما أنه أكثر فعالية وبمقدار ثلاثة أضعاف من مصابيح الفلوريسنت التي تتصف بانخفاض معدل استهلاكها للطاقة.

وفوق هذا وذاك فإن هذا المصباح يضيء بطاقته القصوى على الفور حال تشغيله - خلافاً للجيل الحالي من المصابيح الكهربائية الصديقة للبيئة.

يشار إلى أن هذه المصابيح التي أميط عنها اللثام مؤخراً من شأنها تخفيض تكلفة فواتير الكهرباء المنزلية بمقدار ثلاثة أرباع. وفي حالة تعميم استخدامها في جميع المساكن والمكاتب سوف تفضي إلى تخفيض نسبة الكرباء المستخدمة في مجال الإنارة من 20% إلى 5% في السنة الواحدة. وفضلاً عن أن عمرها التشغيلي يمتد إلى 100 ألف ساعة، وهو أطول من أعمار المصابيح الحالية بمقدار عشرة أضعاف فإن هذه المصابيح لا تحتوي على الزئبق وبالتالي فإن التخلص منها يكون أقل إضراراً بالبيئة - كما أنها لا تومض أو تضيء بصورة متقطعة وهي المشكلة التي ينحى عليها باللائمة في حدوث نوبات الصرع والصداع النصفي.

وكانت صحيفة «ديلي ميل» قد كشفت النقاب عن أن التحول إلى مصابيح الإنارة الصديقة للبيئة أدى إلى توقف المحلات التجارية عن سد النقص في مخزون المصابيح الكهربائية التقليدية ذات النور الساطع بقوة كهربائية تبلغ 100 واط.

وقد أثارت هذه الخطوة موجة ذعر وتكالبا محموما على الشراء في أوساط المستهلكين حيث أن التحول إلى المصابيح الجديدة سوف يؤدي إلى تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون بمقدار خمسة مليون طن وهي الكمية التي تصدر عن محطة توليد طاقة كهربائية نموذجية بسعة إنتاجية بمقدار واط واحد على حد تعبير شركة وايتهول. وسوف تؤدي المصابيح الجديدة إلى تخفيض معدلات الانبعاث بمقدار ثمانية أضعاف. تستخدم في المصابيح الجديدة نتريد الغاليوم (وهو شبه موصل من صنع الإنسان في حين أن الغاليوم هو عنصر فلذي نادر أبيض مزرق) وذلك لتصنيع الصمامات الكاثودية الثنائية لابتعاث الضوء. وقد تم استخدام هذه الصمامات الثنائية في أنوار الدراجات وأجهزة الهاتف الجوال وفلاشات الكاميرات لأن تكلفتها زهيدة نسبياً بالقياس إلى حجمها ودرجة سطوعها مقارنة بالمصابيح العادية.

بيد أن تكاليف الإنتاج ما زالت مرتفعة بالقدر الذي يحول دون انتشار استخدامها على نطاق واسع لأن مادة تصنيع تلك المصابيح عبارة عن رقائق من الصفير (الياقوت الأزرق) مما يعني أن تكلفة اللمبة الواحدة قد تصل إلى 20 جنيهاً استرلينياً.

وقد تمكن الباحثون في مركز نتريد الغاليوم بجامعة كامبردج من حل هذه المشكلة بتصنيع تلك المصابيح على رقائق من السيلكون. وبدأت شركة التصنيع آر إف إم دي التي تتخذ من ديرهام مقراً لها في إنتاج نماذج أولية لتلك المصابيح التي يتوقع أن تطرح في السوق في غضون عامين.

وقد تحدث رئيس المركز البروفسور كولين همفريز قائلاً: «إن هذا قد يجد فيه الناس ضالتهم المنشودة من حيث توفير احتياجاتنا من الكهرباء مستقبلاً. فقد أوشكنا على الانتهاء من إنتاج مصابيح بيضاء منخفضة التكلفة مرتفعة الكفاءة وأصبحنا من هذا الهدف على قاب قوسين أو أدنى. وهذا سيكون بمثابة أخبار سارة للناشطين في حماية البيئة فضلاً عن كونه يعود بعموم الفائدة على المستهلكين من خلال تخفيض قيمة فواتير الكهرباء. ونعتقد أنها سوف تؤدي إلى الاستغناء عن استخدام المصابيح الكهربائية الحالية ذات الكفاءة العالية من حيث استهلاك الطاقة الكهربائية».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق