الاثنين، ٧ ديسمبر ٢٠٠٩

كارثة حادث معدية رشيد الغامضة


مصير ضحايا مركب رشيد بين نفي الحكومة وجود غرقي وإصرار الأهالي علي البحث عن جثث أبنائهم في المياه!


«الكارثة الغامضة» وصف ينطبق إلي حد بعيد علي حادث غرق مركب رشيد مساء الجمعة الماضية.. فرغم مرور 48 ساعة علي الكارثة فإن قوات الإنقاذ لم تعثر علي جثة واحدة في قاع النيل وانسحبت أجهزة الإنقاذ بعد أن صرح الأمن بأن أعمال البحث الشامل لقاع النيل في قطاعات طولية وعرضية لم تسفر عن شيء.


لكن في المقابل فإن الأهالي مازالوا حتي هذه اللحظة يباشرون أعمال البحث عن الضحايا بالسنانير والشباك مؤكدين وجود ما لا يقل عن 40 جثة كانوا علي متن المركب الغارق ضمن 70 آخرين..
وما بين تصريحات المسئولين بعدم وجود غرقي وتأكيدات الأهالي والناجين ابتلاع المياه العشرات من ركاب المركب اتجه الموقف بصفة عامة نحو مزيد من الغموض خاصة مع عدم وجود دليل يؤكد كلام الطرفين سواء الأمن أو الأهالي.

وبرغم ذلك تردد - والجريدة ماثلة للطبع - أن الشرطة تحتجز 3 من الناجين يقال إن لديهم معلومات وتفاصيل عن الحادث كما يتردد في الوقت نفسه أن الأمن يمنع تحرير أي محاضر غياب للأهالي بفقد ذويهم.

من جهة أخري تجاهل مجلس محلي رشيد في جلسته أمس الحادث ولم يدرجه ضمن جدول أعماله مما دفع أحد الأعضاء للانسحاب بعد الإصرار علي تهميش الكارثة وعدم مساءلة المسئولين عنها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق