رولز رويس تكشف عن ملامح صغيرتها الكبيرة RR4
تلك هي الرولز رويس التي ظلت وسائل الإعلام تشير إليها بـ«البيبي رولز»، وسيتم طرحها في الأسواق نهاية 2009 كطراز للعام 2010 لتتنافس مباشرة ضد «بنتلي أرناج». ومن المتوقع أن يبدأ سعرها من 170 ألف جنيه إسترليني. وقد جرى تطويرها تحت مظلة المشروع RR4 ولكن الإسم التجاري الذي ستطرح به سيظل قيد الكتمان حتى وقت التقديم الفعلي لها للأسواق.
وفيما يتم الكشف عن RR4 الاختبارية تحت إسم 200EX في جنيف خلال شهر مارس القادم، فإن نسخة الإنتاج والتي لن تختلف كثيرا سيتم الكشف عنها رسميا في معرض فرانكفورت في شهر سبتمبر.
وفيما يتم الكشف عن RR4 الاختبارية تحت إسم 200EX في جنيف خلال شهر مارس القادم، فإن نسخة الإنتاج والتي لن تختلف كثيرا سيتم الكشف عنها رسميا في معرض فرانكفورت في شهر سبتمبر.
وتؤكد رولز رويس أن ما روجت له الإعلام عن RR4 كسيارة أرخص ثمنا ولربما أبخس تجهيزا عن فانتوم هي محض افتراءات وأن السيارة الجديدة لن تقل تجهيزا أو تقنية أو فخامة عن فانتوم، بل وبطولها البالغ 5.4 متر هي سيارة كبيرة وإن كانت أقصر بنحو نصف متر عن فانتوم ولا ينطبق عليها مفهوم «البيبي» كليا.
وعلى الرغم من ذلك، فقد جرى تطوير RR4 استنادا على أساسات الفئة السابعة الجديدة من BMW، ويشمل ذلك بنية جسمانية من الحديد بينما تعتمد بنية فانتوم على هيكل فضائي مصنوع الألمنيوم.
ولا يخفي هيلموت رايدل الذي قاد مشروع تطوير فانتوم بأن RR4 ذات علاقة مباشرة بالفئة السابعة من BMW الجديدة، وهي في النهاية سيارة عالية الجودة والفخامة والأداء وبمحرك أمامي ودفع خلفي وهذا ما احتاجته رولز رويس كأساس لسيارتها الجديدة. وتتضمن عناصر المشاركة البنية الأمامية والخلفية للفئة السابعة والتي طورت لتتشوه وفق نظام مدروس عند تعرضها للتصادم.
ويقول رايدل بأن فقط 20 بالمائة من مكونات الفئة السابعة الجديدة وسيارات أخرى من BMW جرى نقلها إلى RR4 وإن كنا نظن بأن النسبة أعلى من ذلك.
ويوضح رايدل «RR4 تتسم بأبعاد فريدة بها للطول والارتفاع وقاعدة العجلات، كما وتحمل زنبركات هوائية تخصها وحدها لأن ليس هناك من سيارة تشابهها في مزايا الريادة والتي تتطلب مجال أوسع لحركة العجلات، بل وحتى ارتفاع وضعية القيادة مختلف عن الفئة السابعة وعن فانتوم، وفوق ذلك كله فإن السيارة يجب أن تكون رولز رويس أصيلة بكل المقاييس».
ويؤكد رايدل بأن مقصورة ركاب RR4 توفر اتساعا مقاربا لـ فانتوم، بل وتلتزم بنفس النمط لفتح الأبواب الخلفية وباتجاه معاكس للأبواب الأمامية. كما ولن يلحظ عملاء فانتوم عند ركوب RR4 أي فرق في الجودة والحرفية اليدوية العالية في التصميم.
إذا ما هو الفرق بينها وبين فانتوم خلافا للطول؟ يوضح رايدل «RR4 أكثر ديناميكية واندماجية وأخف وزنا».
وفيما لم تكشف رولز رويس عن التفاصيل التقنية الكاملة لـRR4، فإن المتوقع أن يكون وزنها في حدود 2.3 طن. أما المحرك فالمتوقع وعبر مصادر في ألمانيا أن يكون V12 جديد كليا وليس له علاقة بمحرك فانتوم الذي يحمل نفس التركيبة V12 ويتنفس عبر شاحني توربو. ويعتقد بأن محرك RR4 الجديد سيعتمد على التنفس الطبيعي والحقن المباشر وستبلغ سعته 6.0 لتر وأنه طور على أساس محرك BMW ثنائي التوربو 4.0 لتر V8.
وسيكون نقل الحركة عبر ناقل أوتوماتيكي سداسي النسب من صنع ZF فيما سيحمل الهيكل نظام إلكترونيا لدعم التحكم والثبات.
وفيما تتكتم رولز رويس على الإسم التجاري للسيارة، فإن بعضا من مسؤوليها أوضحوا بأنها ستتوفر مستقبلا بأجسام مختلفة. وكانت تأمل رولز رويس ببيع 2000 وحدة سنويا من سيارتها الجديدة ولكن توم بورفيز الرئيس التنفيذي للشركة كان حذرا من توضيح أي أهداف للمبيعات في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية.
يطرح نموذج رولز رويس التجريبي الجديد 200EX اتجاهات تصميم مبتكرة لسيارة رباعية الأبواب ديناميكية وعصرية وتزهو بتقنيات هندسية متطورة تتماشى مع متطلبات وتحديات القرن الحادي والعشرين.
الفلسفة:
لعبت النماذج التجريبية دوراً هاماً في صياغة إنجازات رولز رويس منذ النموذج الأول 1EX عام 1919، وصولاً إلى أحدثها 101EX الذي تم تقديمه عام 2006.
وعلى عكس السيارات الاختبارية التقليدية، تأتي نماذج رولز رويس التجريبية بمواصفات وتجهيزات كاملة، ومصنوعة من أفضل أنواع الخشب والجلود والمعادن. وتُفسح هذه النماذج المجال أمام المهندسين والمصممين لتجسيد ابتكاراتهم على أرض الواقع، واختبار المكونات والتقنيات الهندسية وخطوط التصميم الداخلي والخارجي الجديدة.
واعتبر هيلموت ريدل، مدير الإدارة الهندسية في رولز رويس أن مفاهيم هندسة السيارات الحديثة تنحصر في تحقيق موازنة بين الإبداع والابتكار والتطبيق، مشيراً إلى أن 200EX وفرت فرصة سانحة لتقييم هذه الأفكار والتوجهات الجديدة.
وكانت 100EX أول سيارة تجريبية تكشف عنها رولز رويس عقب انضوائها تحت مظلة مجموعة BMW عام 2003. وأزيح الستار عن هذا النموذج المكشوف ذي البابين (أربعة مقاعد) خلال معرض جنيف للسيارات عام 2004، في إطار الاحتفالات باليوبيل المئوي لإنجازات هذه العلامة العريقة في مجال هندسة وتصميم السيارات.
وبعد عامين فقط، كشفت رولز رويس عن الكوبيه التجريبية 101EX وتميزت بتصميم عصري رشيق. وشكلت السيارتان ركيزة لإطلاق طرازات تجمع بين خطوط نماذجها التجريبية، وفي الوقت ذاته، تُعيد تعريف مفاهيم فخامة ورفاهية السيارات الفاخرة الحديثة.
وألهم هذا النجاح فريق المصممين والمهندسين ذاته لبناء النموذج التجريبي 200EX، الذي يُمهد الطريق لصناعة سيارة رولز رويس الجديدة RR4 والتي يبدأ إنتاجها في عام 2010 لتدخل الأسواق كأخت صغرى للكبيرة فانتوم.
وعُهد إلى الفريق برسم ملامح سيارة رشيقة وديناميكية ذات إطلالة عصرية واضحة، بحيث تحافظ على جميع سمات الهوية الرئيسية لأسلافها من سيارات رولز رويس ومنها القوة المطلقة والأداء الانسيابي والفخامة والجودة الاستثنائية والتصميم الراقي.
التصميم:
يقةل أيان كاميرون، رئيس فريق المصممين «إنها سيارة رائعة، رحبة، ذات شخصية جذابة تخطف الأنظار منذ الوهلة الأولى».
ويتمتع التصميم بديناميكية لافتة، وشخصية أكثر انطلاقاً من الطرازات السابقة. ويساهم حجمها وأناقتها وإطلالتها في توسيع دائرة عملائها، ويجعلها ملائمة لقائمة كبيرة من الاستخدامات.
ويوضح كاميرون «تتميز 200EX بمقصورة عملية رحبة تتسم بطابع عصري يتخطى أحياناً معايير رولز رويس التقليدية. وما نراه هو ببساطة سيارة حديثة تحمل معالم هوية رولز رويس في جميع أرجائها، وحتى في الزوايا التي تحجب مقصورة الركاب وتمثال روح النشوة. وتمتزج عناصر التصميم، مثل المقدمة المرتفعة، وغطاء مقصورة المحرك الطويل، والغطاء الأمامي القصير، وقوائم السقف الأمامية والخلفية الأنيقة، لتمنح السيارة روحاً منطلقة غير رسمية، وشخصية قوية ولكنها في الوقت ذاته جذابة».
وتعتبر الأسطح الكبيرة الممتدة أحد المعالم الرئيسية لمظهرها الخارجي بشكل عام، في حين تُضيف الخطوط الأفقية المنحوتة بدقة أبعاداً أخرى للتصميم، وتعزز دقته الهندسية. ويخلق التناغم بين خطوط منصة الأبواب المنزلقة إلى الأعلى والسقف المنخفض، صورة لسيارة تنبض بالقوة المفرطة. وتبرز فخامة تصميم المنطقة الخلفية من خلال الأكتاف القوية والأجنحة ذات الخطوط الحادة التي تضيق باتجاه المؤخرة وصولاً إلى الأضواء الخلفية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق