الجمعة، ٤ ديسمبر ٢٠٠٩

العبقري الذي لايعرفه أحد‏!‏ ( المهندس سيد كريم )


318‏السنة 126-العدد2004يناير1‏ذو القعدة 1423 هـالخميس

حوارات - العبقري الذي لايعرفه أحد‏!‏
قصة المهندس المصري الذي صمم مبني جامعة الدول العربية وميدان التحرير والمتحف المصري وخطط‏12‏ مدينة عربية وتجاهلته جوائز التكريم في بلده‏!‏
أجري الحوار‏:‏ هشام زكي محمود

هو مهندس معظم العواصم والمدن العربية فقد قام بتخطيط أكثر من‏12‏ مدينة عربية منها بغداد الجديدة ودمشق الجديدة وجدة والرياض ومكة وأبوظبي وطنجة المغربية إلي جانب مدن الغردقة ومدينة نصر وساحل البحر الأحمر السياحي في مصر‏,‏ كما صمم وشيد العديد من المباني التاريخية حيث أسس ميدان التحرير وفندق هيلتون والمتحف المصري والجامعة العربية‏.‏
إنه المعماري المصري الكبير الدكتور سيد كريم الذي سبق عصره بنظريته عن التخطيط الخمسيني للمدن علي نحو يجعلها تتناسب مع التوسع العمراني والزيادة السكانية علي مدي‏50‏ عاما والذي حصل من نتاج إبداعاته المعمارية علي العشرات من جوائز التكريم من العديد من دول العالم وللأسف الشديد ليس من بينها مصر‏.‏
وعلي الرغم من أن الرجل تجاوز سن الـ‏90‏ لكن مشاغله العديدة حالت دون مقابلته أكثر من مرة إلي أن تفضل مشكورا بتحديد موعد في فيلته بالمعادي حيث دار معه هذا الحوار الذي كشف فيه لــ الشباب عن العديد من الجوانب المهمة في حياته ورحلته مع الطموح والكفاح والنجاح‏.‏

يقول المهندس سيد كريم‏:‏ بدأ حبي للهندسة وفن العمارة منذ الصغر‏,‏ ويرجع الفضل في ذلك إلي العالم الأثري سليم حسن حيث كان يرتبط بعلاقة صداقة وعمل مع والدي الذي كان يعمل وزيرا في أكثر من وزارة في عهد الملك فاروق وكان يمدني بالكتب التي تتناول انجازات اجدادنا قدماء المصريين وكان يتحدث معي عن ريادتهم في مختلف العلوم وبالذات عن أمنحتب أشهر مهندس فرعوني عرفه التاريخ القديم والذي كان أول من طوع الحجر لبناء عمارة الخلود‏..‏ فلم تكن هناك وقتها أي مبان بالحجر في العالم كله إلي أن جاء امنحتب وطوع الحجر لاقامة المباني وكان أول مبني اقامه هو هرم ميدوم الذي اطلق عليه بير الله أي بيت الله‏..‏ ومنذ ذلك الوقت أصبحت شغوفا بمعرفة كل شيء عن هذا المهندس العبقري الذي كان سببا في حبي للهندسة وتمنيت أن اكون مهندسا مثله لأحقق بعض ماحقق من إنجازات ووفقني الله إلي تحقيق امنيتي حيث سافرت في بعثة دراسية بعد حصولي علي البكالوريا‏(‏ الثانوية العامة‏)‏ ودرست الهندسة في جامعة زيورخ بسويسرا واستكملت فيها دراستي العليا ونلت درجتين للدكتوراه الأولي في العمارة والثانية في تخطيط المدن وكان لي الشرف أن أكون أول مصري يحصل علي الدكتوراه في هذين الفرعين من الخارج بعدها عدت إلي مصر وعملت استاذا مساعدا في جامعة القاهرة في الفترة من عام‏1948‏ إلي عام‏1951‏ وخلال هذه المدة قمت بإنشاء مكتب للعمارة وكان أول مكتب استشاري في الشرق الأوسط وضم مجموعة من المهندسين في مختلف نواحي التخطيط والعمارة والهندسة المدنية ومختلف الفنون وأصبح بمثابة مدرسة تخرج فيها فيما بعد معظم المهندسين المعماريين الذين حملوا مشعل العمارة الحديثة الآن في مصر ومختلف دول العالم‏,‏ ثم بعد ذلك توسع نشاط هذا المكتب ليشمل الكثير من الدول سواء في الشرق أو الغرب العربي خاصة بعد أن أصبح أول مكتب في الشرق تعترف به الأمم المتحدة وتسجله ضمن المكاتب الاستشارية العالمية‏.‏

*‏ كيف بدأت مشوارك مع التخطيط العمراني للمدن؟

‏**‏ بدأ ذلك عقب عودتي من سويسرا إلي مصر حيث طلب مني الملك فاروق وضع تخطيط لمدينة القاهرة علي نحو يتناسب معها كعاصمة لاكبر دولة عربية‏....‏ وقد عكفت عدة أشهر لوضع هذا التخطيط الذي تبنيت فيه نظرية جديدة هي النظرية الخمسينية والتي تقوم علي أرتباط التخطيط بالبعد والواقع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للمدينة بالبعد الزمني بمعني أن يتناسب التخطيط مع التوسع العمراني والزيادة السكانية للمدنية علي مدي‏50‏ عاما وعلي الرغم من أن عدد سكان مدينة القاهرة وقتها كان مليون نسمة وعدد سياراتها‏24‏ ألف سيارة فقد وضعت تخطيطي علي أساس أنها سوف تستوعب بعد‏50‏ عاما‏10‏ ملايين نسمة ومليون سيارة وهو الواقع الذي تؤكده الدراسات والاحصائيات الآن فانا مقتنع بأن أي مدينة مثل الكائن الحي يولد ثم ينمو ثم يكبر لذلك وضعت ضمن تخطيطي لمدينة القاهرة خطة مرورية تستوعب مليون سيارة وخطوطا للعديد من وسائل النقل منها مترو الانفاق والقطار الطائر مونوريل‏..‏ لربط المدن الجديد التي ستقام حول القاهرة لتستوعب الزيادة في عدد السكان كما شمل التخطيط إقامة‏8‏ كباري علوية علي النيل وطرق دائرية ولكن يبدو أن فكرة التخطيط المستقبلي للمدينة الذي أصبح واقعا وحقيقة الآن لم يستوعبها المسئولون وقتها ففوجئت بعد تصميم المشروع وتجهيزه برفضهم له بحجة أن التخطيط يصلح لمدينة ملاه وليس لمدينة مثل القاهرة ولكن بعد أن أصبح ماكانوا يـظنونه خيالا واقعا بمرور الايام بدأوا في تنفيذ التخطيط القديم ولكن علي مراحل مختلفة‏.‏

*‏ كيف تم تعيينك مستشارا لتخطيط المدن في لجنة الخبراء التابعة للامم المتحدة؟

**‏ تعييني في هذا المنصب تم بالمصادفة البحتة‏..‏ وأعتقد أن وراء ذلك تعويضا إلهيا لرفض مشروعي الخاص بتخطيط القاهرة فقد استعان المسئولون بالقاهرة عقب رفضهم مشروعي بهيئة المساعدات الفنية التابعة للامم المتحدة لترشيح خبير يقوم بإعداد وتخطيط مدينة القاهرة وبالفعل ارسلت الامم المتحدة خبيرا لأداء المهمة وطلب الخبير عقب وصوله مجموعة من البيانات عن عدد السكان ومساحة المدينة وخطط المرور فيها وعدد السيارات وغيرها من البيانات التي سيبني علي اساسها تخطيطه وفوجئ بعدم وجود حصر لمثل هذه البيانات لدي المسئولين‏...‏ وتصادف أن أحد المهندسين الذين تم تعيينهم لمساعدة الخبير كان يعلم بمشروعي المرفوض فأبلغ الخبير بذلك ففوجئت به يتصل بي ويطلب لقائي للحصول علي بيانات المشروع والاطلاع علي التخطيط الذي وضعته لمدينة القاهرة وبالفعل التقينا واعطيته ماأراد من بيانات وكذلك اطلعته علي التخطيط الذي وضعته للقاهرة فاندهش بشدة وسألني كيف يكون لديهم مثل هذا التخطيط المتكامل للقاهرة ويطلبون الاستعانة بخبير من الامم المتحدة؟ فقلت له‏:‏ عليك أن توجه هذا السؤال إليهم‏...‏وبعد يومين من لقائي به علمت أنه عاد عمله بهيئة الأمم‏,‏واجتمع برئيس اللجنة الفنية للهيئة واخبره بما حدث واشاد بالتخطيط الذي وضعته لمدينة القاهرة وكتب في تقريره بالنص‏:‏ لوا جتمعنا نحن الخبراء في الامم المتحدة لوضع تخطيط لمدينة لما قدمنا أفضل من مشروع سيد كريم واستدعاني رئيس اللجنة للسفر إلي هيئة الامم وذهبت إليه بالفعل فاخبرني بما قاله وكتبه عني خبيرهم وطلب مني الانضمام الي لجنة الخبراء للعمل مستشارا لتخطيط المدن بالأمم المتحدة‏.‏

*‏ ماهي أبرز المدن التي قمت بتخطيطها؟ وماهي أكثر المشروعات التي تعتز بها؟

**‏ عقب تعييني خبيرا بهيئة الأمم تم تكليفي بتخطيط عدة مدن عربية وكانت أول مدينة يعهد إلي بتخطيطها هي مدينة عمان واعقب هذه المدينة تخطيطي لاكثر من‏12‏ مدينة وعاصمة عربية منها العقبة ونابلس والكويت والبحرين وبغداد الجديدة ودمشق الجديدة وجدة والرياض وطنجة وأبوظبي‏.‏
أما أكثر المشروعات التي اعتز بها فهو مشاركتي في مشروع توسعة الحرمين الشريفين وهو مشروع ليس له مثيل في العالم بشهادة الجميع‏.‏

*‏ من أهم أبرز الزعماء العرب الذين ارتبطت معهم بصداقة من خلال عملك كمهندس لمعظم المدن العربية؟

**‏ أبرز هؤلاء الزعماء هو الملك فيصل بن عبد العزيز الذي تعرفت عليه لأول مرة عندما كان أميرا وقبل ان يصبح ملكا في احدي الحفلات من خلال الرئيس الراحل أنور السادات الذي كانت تربطني به وقتها صداقة كبيرة حيث قدمني له باعتباري خبيرا عالميا في تخطيط المدن ففوجئت بالأمير فيصل يقول له إنه يعرفني وعندما استفسرت من الأمير كيف يعرفني وأنا التقي به لأول مرة فقال لي إنه كلما ذهب الي قصر ملكي أو رئاسي في أي دولة عربية وسأل عن مصمم القصر عرف أنني مصممه وبعد حديث طويل معه عن التخطيط والعمران في الدول العربية طلب مني أن يري التخطيط الذي سبق أن وضعته لمدينة القاهرة وسمع عنه من الآخرين‏...‏ وبالفعل اطلعته علي التخطيط الذي طلبه وكان تعليقه علي ماشاهده بأن هذا التخطيط سيجعل القاهرة أكبر من نيويورك ولندن وباريس‏..‏ فشرحت له نظريتي الخمسينية في تخطيط المدن فاعجب بتفكيري الذي انظر فيه للمستقبل وفوجئت به في نهاية اجتماعي معه يطلب مني أن ابني قصرا له في جدة وبعد أسبوع من هذا اللقاء وجدت السفارة السعودية تتصل بي وتخبرني بان الأمير فيصل ارسل لي طائرته الخاصة وهو في انتظاري بالمملكة‏...‏ فسافرت علي الفور وبمجرد أن التقيت به هناك سألته عدة
أسئلة عن مواصفات القصر الذي يريد أن يقيمه‏..‏ هل هو بهدف السكن أم الضيافة؟ ونوعية الأرض التي سيقام عليها ومساحتها وغيرها من العناصر التي اضع علي أساسها التصميم‏,‏ وقبل أن استرسل في اسئلتي فوجئت به يقاطعني سائلا‏:‏ هل تعتقد أنني احضرتك إلي هنا بالفعل لتبني لي قصرا في جده وبعض اهلها يعيشون في اكواخ وعشش فقلت له إذن لماذا أحضرتني؟ فقال لي إنني طلبتك لتضع تخطيطا لمدينة جدة وبعد أن أري جميع أهل جدة يعيشون في اماكن ومساكن كريمة يمكن بعدها أن أطلب منك أن تبني لي قصرا‏...‏ وبالفعل شرعت في وضع تخطيط مدينة جدة التي اعجبت الامير فيصل بشدة فطلب مني بعدها تخطيط مدن الرسالة فخططت مدينتي مكة والمدينة ثم مدينة الرياض التي تحولت الي عاصمة للمملكة‏.‏

*‏ كيف خطرت لك فكرة تخطيط وإقامة مدينة نصر ومبني جامعة الدول وميدان التحرير؟

**‏ فكرة إقامة مدينة نصر نبعت من خلال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي اراد أن تقام مدينة جديدة في ضواحي القاهرة يطلق عليها اسمه‏..‏ وقد علم بذلك الأمير فيصل بن عبد العزيز الذي طلب من الرئيس عبد الناصر أن يعهد له بتنفيذ ذلك‏..‏ فقام الأمير فيصل بالاتصال بي وابلغني برغبة الرئيس عبد الناصر في أن اخطط وأشرف علي تنفيذ المدينة وبالفعل وضعت التخطيط وصنعت الماكيت الخاص بها وحرصت علي أن تتضمن المدينة مدينة رياضية كبيرة تحتوي علي استاد رياضي وملاعب للرياضات المختلفة وكذلك ارض لاقامة المعارض الدولية ووضعت علي الماكيت اسم مدينة نصر وأعجب الرئيس عبد الناصر بالتصميم وأقر الاسم الذي وضعته اسما للمدينة الجديدة‏..‏ أما تصميم وتنفيذ مبني جامعة الدول العربية فكان من خلالي أيام الملك فاروق الذي سألني عقب عودتي من زيورخ عن أول مشروع أريد أن أقيمه في مصر فقلت له أرغب في إقامة هيئة للأمم العربية علي غرار هيئة الامم المتحدة‏..‏ فرحب الملك فاروق بالفكرة بشدة وعهد إلي باختيار الارض التي أراها مناسبة للمشروع فوقع اختياري علي الأرض الحالية المقام عليها مبني الجامعة وكانت العقبة الوحيدة في سبيل اتمام هذا المشروع أن هذه الأرض كان مقاما
عليها السكنات العسكرية الخاصة بالانجليز‏..‏ فطلب مني الملك البحث عن أرض أخري لاقامة المشروع‏..‏ فسألت الملك‏:‏ أليس من احلامه خروج الانجليز من مصر؟ فقال‏:‏ نعم فقلت له اترك لي تحقيق ذلك ولتكن هذه هي الخطوة الأولي لطردهم من مصر فسألني كيف؟ فقلت له إن الشرط الأساسي في تخطيط العواصم المسجل بهيئة الامم المتحدة هو الا تكون بها أي مراكز عسكرية حتي لاتكون هدفا يهدد بقية المدينة في حالة قيام أي حرب‏..‏ فسألني عن كيفية تحقيق ذلك فقلت له سيكون ذلك من خلال هيئة الأمم التي خاطبتها برغبتنا في إقامة هيئة إدارية للأمم العربية وذلك علي أرض مقامة عليها ثكنات عسكرية انجليزية وسط المدينة وكانت المفاجأة للجميع وعلي رأسهم الملك بموافقة هيئة الأمم علي المشروع والتي ارسلت هذه الموافقة إلي انجلترا التي استجابت بدورها لهيئة الأمم فتم سحب القوات الانجليزية من المنطقة بعدها هدمنا المباني الخاصة بها واقمنا مبني الجامعة العربية ولان خروج الانجليز من المنطقة كان بمثابة تحرير جزئي لمصر فقد اطلقت علي المنطقة التي اقيم فيها مبني الجامعة العربية أرض التحرير وقد استجاب الملك فاروق للاسم الجديد للمنطقة‏.‏

*‏ماهي أبرز جوائز التكريم التي حصلت عليها؟

**‏ أفضل ماحصلت عليه من رحلتي الطويلة في الهندسة هو أوسمة وجوائز التكريم وكان ابرز ما حصلت عليه هو حصولي علي أعلي وسام في المملكة العربية السعودية من خادم الحرمين الشريفين عن تخطيطي وتعميري لمدن جدة والرياض والمدينة ومكة وتوسعة الحرمين الشريفين وجائزة الدولة بدرجة فارس من بلجيكا والميدالية الذهبية للعمارة لتصميم مبني الجامعة العربية بمصر من بروكسل وحصلت علي أوسمة ونياشين وشهادات تقدير من معظم الدول العربية التي أسهمت في تخطيطها وتعميرها وعددها‏12‏ وساما رفيعا كما يتم الآن عمل كتاب عن قصة حياتي وقصتي مع كل مدينة عربية ومبني تاريخي قمت بتشييده‏.‏

*‏ وماذا عن جوائز التكريم في مصر؟

**‏ صمت الدكتور سيد كريم لحظات رد بعدها قائلا‏:‏ بصوت يملؤه الحزن‏:‏ لاشيء‏..‏ علي الرغم من أن ستة من تلاميذي حصلوا علي جوائز الدولة المختلفة‏.‏

*‏ ماذا عن حياتك الآن وأفراد أسرتك؟

**‏ معظم وقتي أقضيه في بيتي حيث أعكف علي وضع موسوعة عالمية بعنوان لغز الحضارة المصرية وهذه الموسوعة تقع في‏45‏ مجلدا والهدف منها استعراض تاريخ الحضارة المصرية القديمة وتصحيح الاخطاء التي شابتها والافتراءات التي نالت منها علي مر العصور‏..‏ اما اسرتي فمكونة من اثنين‏,‏والد وبنت حرصت علي تربيتهما علي حب العلم‏,‏ الابن هو الدكتور ابراهيم كريم وهو من علماء مصر البارزين وهو يقيم الان في الخارج أما الابنة فهي الدكتورة شاهندة استاذة العمارة الاسلامية بالجامعة الامريكية وتعمل في كلية السياحة كأستاذة للعمارة الفرعونية‏.‏

هناك ٣ تعليقات:

  1. الدكتور سيد كريم هوه حفيد العالم الجليل والمناضل الكبير محمد كريم المدافع عن الاسكندرية في غزو الفرنسيين للأسكندرية في بداية حملتهم على مصر وقد سمعت هذا بنفسي منه في أحد لقاءاته التليفزيونية وعلى ما اتذكر كان مع الاعلامية الراحلة سامية الاتربي

    ردحذف
  2. بارك الله في حضرتك ورحمك ..... اتمنى ان تتغير مصر وتعرف علمائها وتقدرهم

    ردحذف
  3. بسم الله هذا يؤكد للجميع الحقائق الغائبة عن نظرنا وهى ان المصرين القدماء وابنائهم الحالين هم من علمو العالم .. الى الامام ان شاء الله يا ام الدنيا .... امنحتب مصر الجديد الدكتور سيد كريم باقى فى اذهان المصرين الى الابد ..

    ردحذف