وفقا لدراسة قام بها مجموعة من الباحثين بالولايات المتحدة، فإن تلقي لقاح الأنفلونزا الموسمية من قبل الذين تجاوزا سن 65 سنة، يُقلل من مخاطر إصابتهم بالأنفلونزا ويُقلل بالتالي من احتمالات دخولهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج بنسبة تُقارب 30%، كما ويُقلل من نسبة الوفيات بينهم جراء مضاعفات وتداعيات الأنفلونزا بنسبة تُقارب 50%. هذا وتعد الدراسة من الدراسات الواسعة، حيث شملت أكثر من 700 ألف شخص، وتابعتهم لمدة تزيد على عشر سنوات، وشملت بالمقارنة مجموعتين ممن تجاوزوا سن 65 سنة. الأولى شملت من لم يتلقوا اللقاح وبلغ عددهم أكثر من 300 ألف شخص، والثانية شملت من تلقوا اللقاح، وبلغ عددهم أكثر من 415 ألف شخص. وعدوى الأنفلونزا والأنفلونزا أحد أمراض الجهاز التنفسي، الناجمة عن الإصابة بواحد من ثلاثة أنواع من الفيروسات، وهي أنفلونزا إيه A وبي B وسي C ، ويُعتبر نوعا إيه وبي أشد خطورة، والإشكالية أنهما يتحوران ويتغيران في التركيب كل عام، وأن سلالات متنوعة منهما تنشر في كافة أنحاء العالم. ومصدر القلق هو أن جهاز مناعة الجسم لا يستطيع أن يتطور مع هذه التغيرات في الفيروسات المتسببة بالأنفلونزا، وهو ما يجعل من السهل تكرار إصابة المرء كل عام بأنواع جديدة منه. ومما يجدر ذكره أن فيروسات أنفلونزا الطيور هي إحدى أنواع سلالات أنفلونزا إيه.
منظمة الصحة العالمية تقرر أن أنفلونزا الخنازير من الأنفلونزا الموسمية إنّ علامات الأنفلونزا من النمط A/H1N1 شبيهة بعلامات الأنفلونزا الموسمية ومنها الحمى والسعال والصداع وآلام في العضلات والمفاصل والتهاب الحلق وسيلان الأنف، فضلاً عن التقيؤ والإسهال في بعض الأحيان.
الأنفلونزا الجديدة من النمط A/H1N1 تضاهي الأنفلونزا الموسمية من حيث القدرة على الانتشار، وهي تنتشر بسرعة، لاسيما بين فئة الشباب (الذين تتراوح أعمارهم بين 10 أعوام و45 عاماً). وتتراوح درجة وطأة المرض من أعراض بالغة الاعتدال إلى حالات مرضية شديدة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة. ويعاني معظم من يُصابون بالفيروس من مرض خفيف ويتماثلون للشفاء دون الحاجة إلى علاج بالأدوية المضادة للفيروسات أو رعاية طبية. والجدير بالذكر أنّ أكثر من نصف المصابين بحالات شديدة يعانون أصلاً من حالات مرضية دفينة أو من ضعف جهازهم المناعي.
يواجه معظم المصابين بالمرض أعراضاً خفيفة ويتماثلون للشفاء في بيوتهم. فمتى ينبغي التماس الرعاية الطبية ؟
ينبغي للفرد التماس الرعاية الطبية إذا ما شعر بضيق التنفس أو صعوبة في التنفس، أو إذا ما لازمته الحمى لأكثر من ثلاثة أيام. ولا بدّ للآباء الذين يُصاب أطفالهم بالمرض التماس الرعاية الطبية إذا أصبح أطفالهم يتنفسون بسرعة وصعوبة وإذا أصيبوا بالحمى أو باختلاجات (نوبات).
وتمثّل الرعاية الداعمة في البيت- أخذ قسط من الراحة وشرب كميات كبيرة من السوائل واستخدام مسكّن للآلام- إحدى الوسائل المناسبة للامتثال للشفاء في معظم الحالات. (وينبغي للأطفال والشباب استخدام مسكّن للآلام لا يحتوي على الأسبرين لتوقي متلازمة راي وهي مرض عصبي حاد يتطور بشكل أساسي عند الأطفال بعد الإصابه بالانفلونزا، الجدري أو أي عدوى فيروسية أخرى. يمكن أن يؤدي إلى تجمع الدهون في الكبد وورم في الدماغ. تحدث عن هذا المرض لأول مرة عالم الأمراض الأسترالي راي في 1963. متلازمة راي تحصل عادة خلال فترة الشفاء من مرض فيروسي، ولكن من الممكن أن تحصل أيضا بعد التسمم بالوارفارين أو الأفلاتوكسين. لوحظ أيضا بأنها مرتبطة باستعمال الأسبيرين أو الساليسيلات الأخرى خلال المرض الفيروسي. الأعراض الأولية تتضمن: غثيان، تقيؤ، خمول وقلق. بعد عدة ساعات أو أيام يلاحظ نعاس، تشوش فكري، تقبضات، توقف التنفس ويحدث السبات.).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق