الثلاثاء، ٣ نوفمبر ٢٠٠٩

لقاء مع المخرجة الفرنسية المغربية سيمون بيتون


أنا لست متفائلة بما يقع في فلسطين ، وقضية المهدي بنبركة تظل بقعة في تاريخ المغرب

محاورة “سيمون بيتون ” تعد مغامرة مفعمة بحب الأرض و السلام و الرغبة في التجاور. عندما قابلتها بمناسبة عرض فيلمها التسجيلي الجديد “راشيل”، في مهرجان برلين السينمائي، و إجراء هذا الحوار، اكتشفت أنها مبدعة من نوع خاص . “فسيمون بيتون ” معروفة بأعمالها السينمائية التي تتجاوز 15 فيلما، من أهمها: “الجدار”، “بن بركة” “محمود درويش” “المواطن بشارة” و”الاعتداء بالقنابل”. تحس “سيمون بيتون” دوما، بأنها مغربية، ذات جذور عربية و يهودية، وفرنسية، كما تشعر بثقافاتها المتجذرة في ثلاثة مجتمعات. فيلمها الجديد يروي عن حكاية قتل الناشطة الأمريكية “راشيل كوري”، وهي تحاول إيقاف جرافة إسرائيلية كانت تهدم مباني الفلسطينيين في رفح بقطاع غزة عام 2003 .

س: في البداية، كيف أتت فكرة إخراج فيلم “راشيل” ؟

ج: أخرجت فيلم “راشيل “، لأن قصة الفيلم تستحق أن تقدم للجمهور في كل تفاصيلها . حكاية هذه الناشطة الأمريكية، أثرت في نفسي كثيرا. إنها حكاية فتاة أتت من أمريكا للموت في غزة ، وما رافق ذلك من جدل مثير بعد حادث مقتل “راشيل” ، لكن لاحظت، أنه لم يكن هناك لا تحقيق قضائي ولا محاكمة عادلة ومستقلة للكشف عن الحقيقة .

س: كيف كانت أجواء تصوير فيلم “راشيل” ؟

ج: عملية التصوير كانت صعبة جدا، وإنتاج الفيلم برمته لم يكن سهلا. فالموضوع غير مقبول لدى الإسرائيليين، و حتى أصدقاء “راشيل” وعائلتها ، فقد ذكرهم هذا الفيلم بالمعاناة و صدمة الفراق . لقد كان من الصعب علي أن أصل إلى كل المشاركين، الذين لهم علاقة بالناشطة الأمريكية، و لهذا السبب، تطلب إنتاج الفيلم ثلاث سنوات لعرضه أمام الجمهور.

س: ما هي الأشياء التي ظلت عالقة في ذاكرتك بعد إنتاج فيلم “راشيل” ؟

ج: الأشياء التي ظلت عالقة في ذاكرتي بعد إخراج فيلم “راشيل “، تتمثل في قسوة الحدث في حد ذاته، وكذلك في ذكريات تتعلق بالإحباط و الصعوبة التي واجهتها في هذا العمل التسجيلي، لكن هذا لا يمنع من أن أواجه الأمور و أقاوم، وأواصل الطريق.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق