الخميس، ٢٦ مايو ٢٠١١

لقد حان الوقت لعرض الحقائق في أغتيال السيندرلا







عاد لغز رحيل الفنانة سعاد حسني إلى الأضواء، بعد ما تردد عن تورط مسؤولين سابقين في مقتلها بلندن. فقبل أيام خرجت «جانجا»، أخت سعاد حسني، مؤكدة أنها لم تيأس حتى الآن من كشف الحقيقة، ورفعت مذكرة للنائب العام تتهم فيها رئيس مجلس الشورى السابق صفوت الشريف بالمشاركة في قتل سعاد، لأنها قررت في أيامها الأخيرة كتابة مذكراتها، وهذا كان يعني كشف فضائح عدد من كبار الشخصيات في مصر، وكان على رأسهم صفوت الشريف.
وبمجرد إعلان هذا الخبر بدأت رسائل التهديد والوعيد تنهال على السندريللا، في محاولة للضغط عليها لتتراجع عن فكرة كتابة مذكراتها، ولكنها رغم كل ذلك أصرّت على كتابتها. توجهنا بالسؤال إلى «جانجا» لنعرف منها المزيد من التفاصيل، فأجابت: «رفعت مذكرة للنائب العام أتهم فيها صفوت الشريف ومعه عبد اللطيف المناوي، رئيس قطاع الأخبار في التلفزيون المصري سابقاً، بالاشتراك في قتل أختي، فقد سجّل معها قبل وفاتها، بحكم أنه كان على علاقة صداقة بسعاد حسني، ووقتها كان في لندن هو وزوجته الإعلامية رولا خرسا، وكانا على اتصال دائم بها.
وكان في هذا التسجيل جزء تروي فيه بعضاً من مذكراتها، وفيها أسماء عدد من المشاهير. ولكن فوجئت بأنه ينفي كل ذلك ويؤكد عدم حدوثه، وهو ما زاد شكوكي، فكتبت كل ذلك وأرسلته إلى النائب العام. وأنتظر حسم قضية مقتل أختي، لأن الوقت حان لمعرفة القاتل».
وأضافت جانجا: «أختي سجلت شريطاً وأرسلته إلى مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1999، وكان عبارة عن جزءين، الأول منه تشكر فيه المهرجان، والجزء الآخر كان موجهاً إلى وزير الإعلام خلال تلك الفترة صفوت الشريف. ولكن ما حدث أن حسين فهمي أجرى مونتاجاً على الشريط، بصفته رئيس المهرجان، وحذف العديد مما قالته سعاد، ومن ضمن ما حذف جملة وجّهتها إلى صفوت الشريف وهي «متشكرين على الكاميرا الخفية»، في إشارة منها إلى قيامه بمراقبتها بكاميرا خفية وُضعت في بيتها واكتشفت أمرها.
وما تم حذفه من الشريط كان يدلّ على ضغط وتهديدات كثيرة من صفوت الشريف لسعاد حسني، وتهديدات أكبر بعدم نشر مذكراتها. وقد حزنت سعاد كثيراً وقتها، وبعد مونتاج هذا الشريط قالت: «كيف يجري حسين فهمي مونتاجاً للشريط بهذا الشكل؟». وأصرت أكثر بعد ذلك على كتابة مذكراتها مهما كان الثمن، وبالطبع لم يكن من حق حسين فهمي حذف شيء، لأن سعاد لم ترسل إليه الشريط بصفة شخصية، بل بصفته رئيس مهرجان القاهرة السينمائي. وأنا أطالب الآن الفنان حسين فهمي بعرض النسخة الأصلية من الشريط أمام النائب العام».

علاقة سطحية


أما الإعلامية رولا خرسا، زوجة عبد اللطيف المناوي، فقالت بلهجة حادة: «الشائعات التي تدور حول علاقة زوجي بمقتل سعاد حسني سخيفة وغير مقبولة. ورغم أنني وزوجي عبد اللطيف المناوي كنا مقيمين في لندن، فإن علاقتنا بسعاد حسني كانت محدودة، ولم نلتقها سوى مرتين، أي أنها كانت علاقة سطحية، وليس كما يقال إننا كنا من أصدقائها المقربين. وكل ما قيل حول إرسال المناوي رسالة تهديد لها غير صحيح».

وأضافت: «سجلت شريطا لسعاد حسني لمهرجان القاهرة السينمائي، والشريط لم يحتو على أي شيء قابل للحذف. وبصراحة لم أتذكر ما قالته سعاد حسني بالضبط، ولكن كل ما أتذكره أن الشريط تم مونتاجه، ولكن لا أعرف أكثر من ذلك».
وأكملت حديثها قائلة: «زوجي لم يهرب إلى لندن، بل سافر بشكل عادي، لأنه لم يرتكب شيئاً ليهرب منه، والأيام المقبلة ستثبت صحة ما أقوله».

وفي مكالمة هاتفية معه من لندن، قال عبد اللطيف المناوي: «لن أدافع عن نفسي، ولن أرد على أي اتهامات موجهة إليَّ، لأنني الآن في إجازة بلندن، ولن أرد إلا عند عودتي إلى مصر بعد أسبوعين. ولكن يمكن اللجوء إلى الطبيب المعالج لسعاد حسني، لأنه الوحيد الذي كان يعلم الحقيقة ولن يخفيها أبداً».
وأوضح أن زوجته حرة في ما قالته بخصوص مقتل سعاد حسني، وأنه لن يؤكد صحة ما قالته من عدمه، بل يكتفي بالتزام الصمت في هذه المرحلة، لأنه ليس في موقف دفاع عن نفسه. وأكد أنه فور عودته إلى مصر سيرد على كل هذه الاتهامات وبأدلة قاطعة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق