الاثنين، ٩ مايو ٢٠١١

مرض الزهــايمر





ألزهايمر، مرض. يسبب مرض ألزهايمر الدماغي تزايدًا في فقدان الذاكرة والعمليات العقلية الأخرى. وهو نادرًا ما يحدث قبل سن الأربعين، لكن فرصة الإصابة بهذا المرض تزداد مع تقدم السن. يصيب مرض ألزهايمر ما بين 20 و30% من أولئك الذين تبلغ أعمارهم 85سنة فأكثر.
ويظهر مرض ألزهايمر بسبب التلف التدريجي لخلايا الدماغ. وسبب هذا التلف مجهول حتى الآن، وليس له علاج. ويظهر النسيج الدماغي للمصابين زيادة طفيفة في الألومنيوم. ولكن معظم العلماء يعتبرون هذه الزيادة نتيجةً، أكثر منها سببًا، لموت الخلايا.
ويعتبر مرض الزهايمر (Alzheimer's أو AD)، والذي يسبب الخرف الشيخوخى (SDAT)، هو مرض المرض مستعصى وانحلالى والذي يشكل أكثر الامراض شيوعا عند الشيخوخة. سمى المرض تيمنا بالطبيب النفسى والعصبى الالمانى ألويس ألزهايمر الذي وصفه وشخصه في عام 1906. وعموما فانه يصيب الافراد الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة، وعلى الرغم من إمكانية ظهور بوادره في سن أقل. في عام 2006 أصيب 26.6 مليون شحص بألزهايمر على مستوى العالم، وهذا العدد يمكن أن يكون أربعة أمثال بحلول 2050.

وعلى الرغم من أن عوارض مرض الزهايمر تختلف من فرد إلى أخر، إلا انه هناك العديد من الاعراض المشتركة. وتكون الأعراض الأولى في بداية ظهور المرض هي التفكير الخاطئ والتي تكون متعلقة بالسن، أو مظاهر الإجهاد. وفي المراحل الأولى من المرض، تكون اكثر الأعراض شيوعا التي يمكن التعرف عليها هي فقدان الذاكرة، مثل صعوبة تذكر الحقائق التي تعلمها المريض حديثا. وعندما يلاحظ ويشك الطبيب أو النفسانى في وجود مرض الزهايمر، فانه يؤكد هذا التشخيص عن طريق التقييم السلوكي والتجارب الادراكية، وعادة مايعقبها فحص المخ بالاشعة المقطعية إذا كان متاحاَ. وبتطور المرض، تشتمل الاعراض على التشوش، والهياج، والعدوانية، والتقلبات المزاجية، وانهيار اللغة، وفقد الذاكرة على المدى الطويل، وقلة الاحساس بالألام نتيجة لقلة حواسهم وتدريجياَ، تفقد وظائف الجسم، مما يؤدى في النهاية إلى الوفاة. ومن الصعب تقدير التكهن الفردى نظراَ لاختلاف مدة المرض. ويتطور مرض الزهايمر لمدة غير محددة من الزمن قبل أن يصبح ظاهر تماماَ ويمكن له أن ينمو بدون تشخيص لسنوات. ويعتبر متوسط الحياة المتوقعة بعد التشخيص مايقرب من سبع سنوات. ويعيش أقل من 3% أكثر من 14 سنة بعد التشخيص.

ويكون سبب وتقدم مرض الزهايمر غير مفهوم جيدا. وتشير البحوث إلى أن هذا المرض يرتبط بويحات وتشابكات المخ. وتعرض المعالجات المستخدمة في الوقت الحالي منفعة للأعراض الصغيرة، ولايوجد معالجات متاحة حتى الاّن لتأخير أو ابطاء تقدم المرض. واعتبارا من عام 2008، فان أكثر من 500 محاولة علاجية تحققت من المعالجات الممكنة لل AD، ولكنه من غير المعروف إذا أى واحدة منهم سوف تلاقى نجاحاَ. واقترحت العديد من القياسات لمنع مرض الزهايمر، ولكن انحصرت قيمتها في إبطاء دورة وتقليل شدة المرض. ويوصى عادة بالتحفيز العقلى، والتمارين، والغذاء المتوازن، كمنع ممكن وطريقة حساسة للتحكم في المرض.

ونظراّ لأن AD لايمكن علاجه كما أنه انحلالى, لذلك من الضرورى التحكم في المرضى।وغالبا مايقوم الزوج أو أحد الأقارب المقربين بالدور الرئيسي في الرعاية ويعرف عن مرض الزهايمر بأنه يضع عبئا كبيراّ على القائم بالرعاية، ويمكن أن تتوسع هذه الأعباء على حياة القائم بالرعاية لتكون، اجتماعية، ونفسية، وجسدية، واقتصادية। وفي البلدان المتقدمة، يعتبر مرض الزهايمر أكثر الأمراض المكلفة اقتصادياّ على المجتمع.

ويمكن الاحتياط من داء الزهايمر بالأتي :

فيتامين " E و C "
بعض الفيتامينات يمكن لها أن تلعب دور للاحتياط من هذا المرض .منها على سبيل المثال الفيتامينات " Eو C " .
على حسب دراسة نشرت في مجلة الرابطة الطبية الأمريكية (JAMA) ،مكوناتها تساعد على احتياط من هذا المرض . الفيتامين " E " بمقدار "12 mg " يوميا ، و الفيتامين "س " 110 mg يوميا .
-المواد الغنية بفيتامين "E" : الزيوت النباتية ، الحبوب ، الفواكه الجافة ، البطاطيس الحلوة ...
- المواد الغنية بالفتامين "س" : "cassis" ، الفلفل ، الليمون ، " chou-fleur " ، البطيخ ، البرتقال.
الفيتامين ب
على حسب دراسة سويدية ،حديثة، الفيتامينات "B12" و" B9 " يحتاطان من مرض"الزهايمر" .والدليل ، من بين 370 شخص في سن أكثر من 75 سنة وضعوا تحت المراقبة لمدة ثلاثة سنوات من طرف الباحثين ،78 تطور لديهم الخرف الهرمي ،من ضمن أعراض "الزهايمر" . لكن ضمن 78 مشارك ، 46 لهم عجز في فيتامين "B12" أو "B9" . السبب ؟ العجز في هذين الفيتامينات يقوى موت خلايا العصبية موجودة بقوة في هذا المرض .
-المواد الغنية بالفيتامين "B12" و "B9" : الموز ، الخضروات ، البروكلي والبقول ...
الأسماك
على حسب دراسة أمريكية ، نظام غذائي "أوميغا 3" ،يخفض ب 47 بالمائة من خطر تطور المرض"الزهايمر" . ويكون احتياط جيد للأمراض القلبية . المواد الدسمة ل "أوميغا 3" موجودة بالخصوص في : " saumon " (صنف من الأسماك) ، السردين (السمك الصغير) ، وأصناف أخرى من بينها التون (thon ) .
النشاط الرياضي
على حسب دراسة أمريكية أنجزت على 1740 مريض ، في السن 65 سنة و أكثر ، ممارسة نشاط رياضي، على الأقل ، ثلاثة مرات أسبوعيا يخفض بنسبة 40 بالمائة خطر تطور هذا المرض ، لماذا ؟
لأن الرياضة تحسن النشاط القلب وتخفض السمنة و السكري مما يكون عوامل تفيد المخ .
ثانيا ،التمارين الرياضية تخفض ارتفاع ضغط الدم ،الذي يساعد الإصابة بالمرض . و ينصح بممارسة نصف ساعة مشي يوميا .
تنشيط المخ
نشاط فكري كممارسة لعبة الشطرنج ،الكلمات المتقاطعة .....أو المطالعة أنواع جديدة أدبية تنشط المخ و الذاكرة ،وتخفض في المقابل تطور المرض . هذا ما أوضحه الدكتور "روبرت ويلسون" (Dr Robert Wilson ) من جامعة "روش" (Rush) في شيكاغو . بعد خمسة سنوات من الأبحاث تمت على 775 شخص في السن (حوالي) الثمانين ، الأشخاص الذين يمارسون نشاط فكري يكون خطر الإصابة أضعف بنسبة أربعين بالمائة !
تجنب العزلة
تجنب العزلة بالمحافظة على علاقات عامة من أصدقاء ،الجيران و أعضاء العائلة لها اثر ايجابي على هذا المرض ، وذالك من خلال أبحاث تمت من طرق المعهد الطبي لجامعة "روش" في شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية .بحث جرى على 823 شخص في السن 81 سنة ،بالمتوسط، لمدة أربعة سنوات. السبب أن الوحدة تخفض من قدرة الخلايا العصبية وتضعف قدرتها على معالجة مشاكل المرتبطة بالسن ،مثال مرض "الزهايمر" .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق