"آفتاب ميشود "
...و تشرق الشمس
أنظر فالحزن فى داخل عينى
كيف يصير قطرة قطرة
كيف يكون ظلى العاصى الأسود
أسيرا فى يد الشمس
أنظر
كل وجودى يصير خرابا
تجذبنى النيران الى فيها
تحملنى حتى الأوج
تجذبنى نحو الفخ
أنظر
كل سمائى
تمتلىء بالشهب
لقد جئت من بعيد من بعيد
من أرض العطور و الأنوار
و أجلستنى الأن فى زورق
من العاج , من السحاب , من البلور
فاحملنى الى مدينة الأشعار والفتن
و اجذبنى الى طريق النجوم
و اجلسنى فيما وراء النجوم
أنظر
لقد احترقت من النجوم الدافئة
و كالاسماك الحمراء الساذجة
صرت قاطفة للنجوم من أحواض الليل
كم كانت هذه الأراضى بعيدة قبل الأن
فى غرف السماء الزرقاء
و هى الأن تبلغ مسامعى ثانية
و يبلغ مسمعى
صوتك
صوت حفيف أجنحة الملائكة
أنظر الى اين قد وصلت
الى المجرة , الى اللانهائية , الى الأبدية
و الأن و قد بلغنا الأوج
اغسلنى بحرير الموج
دثرنى بحرير قبلاتك
اطلبنى فى الليالى الطويلة
لا تتركنى ثانية , لا تفصلنى ثانية عن هذه الأنجم
أنظر كيف يصير شمع الليل فى طريقنا
قطرة قطرة و يذوب
و كأس عينى السوداوين
فى طيات دفئك
تفعم بشراب النوم
فوق مهاد أشعارى
أنظر
إنك تتنفس ...و تشرق الشمس
من ديوان " تولدى ديگر "
(ميلاد ثانى)
فروغ فرخزاده
الترجمة للمرحوم الأستاذ الدكتور
إبراهيم الدسوقى شتا
أستاذ اللغات الشرقية وآدابها
جامعة القاهرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق