السبت، ٦ مارس ٢٠١٠

نبذة عن الشيخ محمود خليل الحصري


http://img.webme.com/pic/e/elhosary/hosary1hb1.jpg

ولد الشيخ الحصري سنة 1335هـ الموافق 1917م بقرية شبرا النملة، بمحافظة الغربية من جمهورية مصر العربية، وحفظ القرآن الكريم وكان له من العمر 8 سنوات، وعُين بعد في العديد من المساجد لقراءة القرآن وإقرائه .

في سنة 1363هـ - 1944م تقدم لامتحان الإذاعة ، فجاء ترتبيه الأول على المتقدمين، ووصل من خلالها صوته شرقًا وغربًا. ثم عُيِّن مفتشًا للمقارئ المصرية، ثم رئيسًا لمشيخة المقارئ المصرية، وتولى العديد من المهام الشرعية الأخرى .

وقد امتاز الشيخ الحصري بقراءته المتقنة للقرآن الكريم، تجلَّى ذلك في رزانة صوته، وحسن أدائه لمخارج الحروف وصفاتها، ناهيك عن مراعاته التامة لأحكام الغُنَّات، ومراتب التفخيم والترقيق، وغير ذلك من أحكام التجويد التي أتقنها غاية الإتقان .

وكان خادم القرآن بحق.. مدرسة فريدة في التلاوة وهو أول من سجل المصحف المرتل للإذاعة وصاحب المصحف المعلم.. ( حملت ) جماهير المسلمين سيارته في ماليزيا على الأكتاف وهو بداخلها .. وهو القاريء الوحيد الذي قرأ القرآن الكريم في البيت الأبيض الأمريكي.

كان الشيخ الحصري - علاوة على كونه قارئاً متقنًا لكتاب الله - ذا علم واسع بالتفسير والحديث، مجيداً لقراءات القرآن العشر؛ إذ عكف طيلة حياته على علوم القرآن، وشُغف بعلم القراءات حتى أصبح عَلَمًا من أعلامه، فنال فيها شهادة من الأزهر الشريف، وكان يحاضر في موضوعاتها في العديد من الجامعات الإسلامية .

كتب الشيخ الحصري العديد من المؤلفات المهمة في هذا الشأن ، منها " أحكام قراءة القرآن الكريم " و هو من أشهر كتبه و يدرس في العديد من الجامعات الشرعية في العالم ، و" القراءات العشر من الشاطبية والدرة " و " معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء " وله غير ذلك من المؤلفات المفيدة .

ومن صدقاته الجارية النافعة التي تركها الشيخ الحصري لهذه الأمة، نذكر ما يلي:
- تسجيل المصحف المرتل براوية حفص عن عاصم سنة 1380هـ - 1961م .
- تسجيل المصحف المرتل برواية ورش عن نافع سنة 1383هـ - 1964م .
- تسجيل المصحف المرتل برواية قالون ، ورواية الدوري ، ورواية البصري ، سنة 1387هـ - 1968م .
- تسجيل المصحف المعلِّم سنة 1388هـ - 1969م .
- تسجيل المصحف المفسر ( مصحف الوعظ ) سنة 1392هـ - 1973م .

وقد اعتمدت هذه التسجيلات في أنحاء العالم الإسلامي كافة، وأصبحت مرجعًا أساسًا لقارئي القرآن الكريم ومستمعيه، وقد نفع الله بها، ووُضع لها القبول بين العامة والخاصة .

وقد سافر الشيخ الحصري إلى العديد من دول العالم، قارئًا لكتاب ربه، وحاملاً لرسالة القرآن، فتأثر بصوته وأدائه الكثير، ووفق الله البعض لإعلان الإسلام على يديه .

وللشيخ الحصري توجه خاص لخدمة كتاب الله، فقد أوصى بثلث ماله لبناء بعض معاهد القرآن، وأوصى برعاية وتعهد حفظة كتاب الله، بل كان أول من دعا إلى إنشاء نقابة خاصة بقراء القرآن الكريم .

فارق الشيخ الدنيا سنة 1400هـ - 1980م بعد أن امتدت رحلته مع كتاب الله الكريم ما يقرب من خمسة وخمسين عامًا. رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وجزاه الله خيرًا عن الإسلام والمسلمين .

وصلى الله على محمد و على آله وصحبه أجمعين .


هناك تعليق واحد:

  1. اسئل الله العلي العظيم ان يرحمه برحمته ويسكنه فسيح جناته .... وان شاء الله نشوف جميع الممؤمنين والمؤمنات من امثاله

    ردحذف