ذو النون المصري
الزاهد العابد المشهور، وأسمه ثوبان بن إبراهيم ويقال: الفيض بن أحمد أبو الفيض ويقال: الفياض الإخميمي.
كان إمامًا زاهدًا عابدًا فاضلًا روى عن الإمام مالك والليث بن سعد وابن لهيعة والفضيل بن عياض وسفيان بن عيينة وغيرهم وروى عنه أحمد بن صبيح الفيومي وربيعة بن محمد الطائي والجنيد بن محمد وغيرهم وكان أبوه نوبيًا.
كان أوحد وقته علماً وورعاً وأدباً
وذو النون هو أول من تكلم ببلده في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية.
وقال يوسف بن الحسين: سمعت ذا النون يقول:
مهما تصور في فهمك فالله بخلاف ذلك.
ومات ذو النون في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائتين بمصر ودفن بالقرافة وقبره معروف بها يقصد للزيارة.
وحكى يوسف بن الحسين قال:
بلغني أن ذا النون يعرف اسم الله الأعظم فقصدت مصر وخدمته سنة ثم قلت له:
أيها الأستاذ أثبت عليك حق الخدمة أريد أن تعرفني اسم الله الأعظم ولا تجد له موضعاً مثلي.
فسكت حتى أتى على هذا ستة أشهر ثم أخرج لي يوماً طبقاً ومكنةً مشدوداً في منديل وكان ذو النون بالجيزة قال لي:
أتعرف صديقنا فلاناً بالفسطاط قلت: نعم.
قال: أريد أن تؤدي إليه هذا.
قال: فأخذت الطبق وامشي طول الطريق وأتفكر في ذلك فلم أصبر حتى حللت المنديل ورفعت المكنة فإذا فأرة على الطبق أفلتت ومرت فاغتظت من ذلك وقلت له: إنه يسخر بي! فرجعت إليه مغتاظاً فلما رآني عرف ما في وجهي فقال:
يا أحمق ائتمنتك على فأرة فخنتني! أفآتمنك على اسم الله الأعظم مرّ عني لا أراك.
امدنا الله بمددهم واكرمنا برؤيتهم وجزاكم الله الف خير على لموضوع اخوكم القنديل الحسيني دعواكم لي
ردحذف