الجمعة، ٨ يناير ٢٠١٠

استشهاد جندي مصري برصاص من غزة

استشهاد جندي مصري برصاص من غزة


استشهاد جندي مصري برصاص من غزة بعد اشتباكات مع متظاهرين

القناص الذي قتل الجندي المصري كان من داخل غزة

قال التلفزيون الرسمي المصري إن شرطياً مصرياً قتل الأربعاء 6-1-2010 على الحدود بين مصر وقطاع غزة برصاص أطلق من الشطر الفلسطيني من مدينة رفح الحدودية.

ويأتي ذلك فيما سيطرت قوى الأمن التابعة للحكومة المقالة في غزة التي تديرها حركة حماس على الجانب الفلسطيني من حدود قطاع غزة مع مصر بعد رشق المئات من المتظاهرين الفلسطينيين لقوات حرس الحدود المصري، عقب تظاهرة حاشدة نظمتها حماس احتجاجاً على عرقلة الجانب المصري مرور قافلة “شريان الحياة” إلى غزة والاشتباكات التي وقعت بين الأمن المصري والمتضامنين الأجانب القادمين على متن القافلة.

وشهدت منطقة بوابة صلاح الدين التي تفصل بين رفح الفلسطينية والمصرية حالة من التدهور في أعقاب التظاهرة التي شارك فيها الآلاف من الفلسطينيين، إذ قام عدد من الشبان الغاضبين برشق القوات المصرية بالحجارة، فيما أطلق جنود حرس الحدود المصري النار والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة ثمانية من المتظاهرين بحسب مصادر طبية فلسطينية.

إصابات

وقال مصدر طبي في مستشفى “أبويوسف النجار” في مدينة رفح لـ”العربية نت” إن ثمانية شبان وصلوا إلى المستشفى بعد ظهر الأربعاء وقد أصيبوا بجروح متفاوتة، فيما تعرض البعض لحالات الإغماء نتيجة التدافع بالقرب من بوابة صلاح الدين.

ونظمت حركة حماس وعدد من القوى الفلسطينية في غزة التظاهرة على عجل بعد توارد الأنباء عن تعرض المتضامنين الأجانب على متن قافلة شريان الحياة للاعتداء في ميناء مدينة العريش القريبة من غزة، وانتقد متحدثون في التظاهرة الموقف المصري ودعوا القاهرة إلى تسهيل دخول القافلة، والتوقف عن بناء الجدار الفولاذي على طول الشريط الحدودي.

وقال النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس، مشير المصري، إن “الاعتداء على المتضامنين الأجانب الذي جاءوا للتضامن مع غزة يمثل اعتداء على 40 دولة”، وأكد أن حركته تستغرب التعامل بهذه الطريقة الفظة مع المتضامنين الذين قطعوا آلاف الأميال للوصول إلى القطاع المحاصر.

وأضاف “آن الأوان لصحوة رشيدة من النظام المصري، وأن يسمح بدخول قافلة شريان الحياة وفتح المعبر وفك الحصار عن شعبنا في قطاع غزة، يكفي قتل المئات من شعبنا وتشريد عشرات الآلاف، ويكفي حصار استمر أربع سنوات، وكل هذا الظلم والقهر”.

ولم يسلم الرئيس الفلسطيني محمود عباس من هجوم حماس خلال التظاهرة، إذ اتهمه المصري بالمشاركة في حصار غزة، وبالتآمر ضد الشعب الفلسطيني، مجدداً تأكيد حركته على عدم اعترافها بشرعية عباس “وسلطته القائمة في رام الله”.

وساطة تركية

ومن ناحية أخرى، كشف نائب رئيس اللجنة الدولية لفكّ الحصار عن غزة، محمد صوالحة، أن تركيا تبذل جهوداً حثيثة لحل الإشكال بين أعضاء قافلة شريان الحياة والسلطات المصرية بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت مساء الثلاثاء بين الطرفين.

وأوضح صوالحة في تصريحات صحافية أن الخلاف نشأ حول 59 سيارة تريد مصر أن تدخل بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية، الأمر نرفضه بشدة، وأكد صوالحة أن الأمور هدأت بين المتضامنين وقوات الأمن المصرية، وتم إفساح المجال للوساطة التركية للوصول إلى حل مع الجانب المصري.

وبيّن أن المعيقات التي تضعها مصر أمام القافلة بعد أن قطعت آلاف الأميال وخسرت آلاف الدولارات، تركت آثاراً نفسية سلبية على المتضامنين، وما زاد الأمر سوءاً إلغاء مصر لاتفاق العقبة بينها وبين القافلة رغم أنه تم بعد أربعة أيام من المفاوضات، وفق قوله.

وقال صوالحة “لن ننسّق مع الجانب الإسرائيلي، ولدينا فكرة أن تكمل تركيا وساطتها وتتولى هي إدخال السيارات محل الخلاف”، وتضم القافلة 250 شاحنة ومركبة وسيارة إسعاف تحمل مساعدات إنسانية وطبية وأغذية، و460 شخصاً من 17 دولة أوروبية وعربية يترأسها النائب البريطاني جورج غالاوي.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق