(إن العالم ليس في حاجة إلى الرجال الذين ضعفت عقولهم ووهنت عزائمهم.. بل نحن في حاجة إلى الرجال الذين تحررت عقولهم من أسر العادات الرذيلة.. فيجب على كل شاب أن يقبل على الحياة بكل ما في الشباب من قوة وعزم ونضارة.. وحذار أن يستقبل الحياة وهو ملفوف بسحاب الدخان الخانق المتصاعد من تلك السيجارة البغيضة..) " هنري فورد "
- المعروف أن تدخين التبغ يعتبر أكثر المواد المسببة للإدمان الضار انتشارا في العالم، فتصل نسبة إدمانه إلى 85% ممن دخنوا سيجارة أو أكثر، وبذلك تتماثل نسبة إدمان التبغ مع الهيروين والمورفين وهما أشد المواد المسببة للإدمان وأضرها للصحة.
- يقع الكثير من الناس في خطأ عظيم إذ يهونون من أخطار التبغ الصحية والبيئية ويرجع ذلك بالدرجة الأولى إلى أن أضرار التبغ الصحية تراكمية، فبين البدء بالتدخين والوفاة التي يسببها تمر ثلاثين إلى أربعين سنة، ناهيك عن العديد من الأمراض التي يسببها ولا يدري المدخن أنها بسبب التدخين.
- وفي كل عام يبلغ العدد الكلي للوفيات بسبب التدخين إلى أربعة ملايين شخص، منهم مليونين ونصف في الدول الصناعية، ومليون ونصف في الدول النامية، ويعزى ذلك إلى أن استهلاك التبغ ظل في الدول النامية دون مستواه في الدول الصناعية، ومن الطبيعي أن تنخفض نسبة الوفيات نتيجة لذلك، وسوف تؤدى الزيادة الضخمة التي شهدتها دول العالم الثالث في استهلاك التبغ خلال العقدين الماضيين إلى حدوث زيادة سريعة في الوفيات بالأمراض التي يسببها التدخين.
- ومنذ أن أصبحت أخطار التدخين معروفة أي قبل أربعة عقود مضت أي قرابة عام 1960م ، قتلت منتجات التبغ نحو 60 مليون شخص، وما لم تحدث تغيرات جذرية في السلوك فإنه من المتوقع أن يصبح عدد من تقتلهم منتجات التبغ 10ملايين شخص في العالم، 70% منهم في الدول النامية، وذلك خلال الثلاثة عقود الأولى من القرن المقبل (الواحد والعشرون).
- كما تشير التوقعات إلى حدوث 2-3 مليون حالة وفاة سنوياً في الصين بسبب التدخين منها مليون وفاة بسبب سرطان الرئة، خلال العقد الثالث من القرن الواحد والعشرين.
- وسوف يزداد خطر الإصابة بأمراض معينة مثل سرطان المثانة الذي يزداد بين المدخنين المصابين بالبلهارسيا.
- لذلك نرى أن في تقرير منظمة الصحة العالمية التالي ما يحفز القائمين على الصحة باتخاذ تدابير سريعة للحد من انتشار هذا الوباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق